نبضنبض by أدهم شرقاوي
My rating: 1 of 5 stars


للأدب أهميةٌ خاصةٌ عند الإنسان، باعتباره متنفسا فسيحا لتفريغ كلّ الأحاسيس والمشاعر في قوالب أدبية مسبوكة، ومن ثمة يحضرنا الدور الفعّالُ الذي يشغل هذا الأدب داخل المجتمع الإنساني. إنه الإناء الشاسعُ الذي يتسع لكل تلاوين النفس الإنسانية المعقدة والمركبة تركيبةً تجمع بين كلّ المتناقضات على اختلاف أنواعها؛ فالذات الإنسانية: تسعد وتحزن، تضحك وتبكي، تحس وتتجمد، قد ترتفع إلى سموها، وقد تنحطّ إلى أسفل سافلين، وكل ذلك يعزى إلى الظروف الاجتماعية التي تشكل هذه الذات. فللعقيدة دورٌ فعال، كما أن للإيديولوجيا أثرا بليغا في توجيه منحى حياة الأشخاص، وبكلمة واحدة، أقول إننا نتنفس الأدب ونحيا به، ونتدبر داخليا إذا غاب المجالُ الرحبُ لتفريغ هذه المشاعر في أشكال أدبية عدة؛ قد تكون شعرا أو نثرا، قصة أو مسرحية، خاطرة أو روايةً. تبعا لذلك، يظهر لنا دور الأدب في المجتمع الإنساني على اختلاف نمط تفكيره ورؤياه وتوجهاته في الحاضر والمستقبل.

إننا حين نحب لا نكتشف الشخص الآخر وحسب، بل نكتشف حجم قدرتنا، حجم صبرنا، وحجم قلوبنا أيضًا، كأن الحب يمثل اكتشاف أبواب جديدة بداخلنا نجد مفاتيحها مدفونة في روح أخرى، وما إن نجده حتى نجد أنفسنا.
تعرفين أني أجبن من أن أحاول التخلص منك؛ لأني أخشى _إن تخلصت منك_ ألا يبقى منك شيء "يا أنا"، إني بعد كل ما حدث أحاول أن أقف على الحد الفاصل بيني وبينك، وليس غير الكتابة سبيلي.
لا تفقد أملك، لا تفقد قلبك، لا تفقد روحك، أنتظرك.
الموت _يا نبض_ يأخذ الجميع، ولكن الحياة لا يأخذها الجميع، وأنا ما حييت قبلك ولا بعدك، أنا عشت معك.
قلبي يحدثني بأنك عائد، ولكني لم أعد أستطيع التمييز بين صوت الأمل الواهي من صوت اليقين البين، أيًّا كان فهذا هو الحبل الذي ألوذ به بعد حبل الله.



أتعرفين ما الجميل في الهدنة التي يفسد جمالها انتظار المعركة القادمة؟، الجميل فيها أن القوي حين يقبل بالهدنة فهذا يعني أنه لم يعد قويًّا بما يكفي، وأن الضعيف حين يفرض الهدنة فهذا يعني أنه لم يعد ضعيفًا إلى الحد الذي يمكن سحقه.
لا تهجر الأحلام، فالأحلام أجنحتنا التي تجمعنا بعيدًا عن تعقيدات هذه الأرض التي لا تشبع من الدماء.

موت نبض
1



2



3






ثمة دور مهم للمكان، فالكاتب اختار لروايته أماكن مفتوحةً، كالجامعة والشارع والحديقة. كلها أمكنة أسهمت في تطويع عملية السرد، وفي توطيد علاقة السارد بالمسرود، لدرجة أننا نرى المشهد من خلال دقة الوصف والتصوير التي ضمنها الكاتب عمله الأدبي.

أما الزمان، فإن له حضورا واضحا ومتنوعا، يختلف باختلاف سياقات الكلام، ومقامات السرد والحكي. تبعا لذلك، يمكن القول إن الزمان والمكان قد أسهما في تطويع بنية الأفعال اللغوية لتلائم المقامات والإيقاعات السردية المتنوعة.
تابعونا على:

العدد: 5088 المصادف: الاثنين 10 - 08 - 2020م
صحيفة المثقف
مدخل
الاولى
مقالات
أدب
حوارات
تقارير
استفهامات
فنون
ملفات
تكريم
المؤسسة
كتّاب مشاركون
اتصل بنا












View all my reviews

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة