
My rating: 5 of 5 stars
الناس ظلوا يتسائلون .. أهي خاطئة غسلت بالموت خطيئتها .. أم شهيدة دفعتها إلي الخطيئة خطيئة أكبر منها .
فكرة الخطيئة وقهر المرأة جنسياً واجتماعياً. مع هذا، يظل الحرام اجتماعياً نسوياً، يأخذ من جسد المرأة عصب في ضرس المجتمع الملوث، ويضغط، ويضغط حتى ينفجر الألم في أرواحنا جميعاً.
ماهو الحرام ؟ هل المقصود ان الحرام ليس الزنا والقتل فقط و لكن الظلم الاجتماعى والطبقى ؟ هل المقصود تأثير جريمه الاغتصاب على المرأه وطفلها الحرام ؟هل المقصود أن الحرام ان تعبش زوجه مع شبه رجل فقط لتربى الابناء ؟ اما التباس مشهد الاغتصاب فلم اشعر به لان وجه عزيزه كان غاضب ويدها تمانع ولا يوجد أحد قريب تستغيث به ولا توجد علامه على شوقها لجسد بن قمرن فى المشهد ولا توجد علامه على استسلامها له
كل التقدير لابن محافظتي العظيم يوسف ادريس
الحرام او فيلم للحرام فقط فاتن حمامه والاسطوره عبد الله غيث ما اروعهم
الشيء المشترك بين أداء شكري سرحان وعبدالله غيث في أداء شخصية الفلاح هي قدرتهم الصادقة تماماً علي التعبير بالعين.

في إحدى الليالي تتعرض عزيزة للاغتصاب من قِبل صاحب حقل رآها تحاول قطف البطاطا. لم تكن البطاطا ولا سرقتها ما أثاره، بل الفرصة المواتية للانقضاض على الفلاحة وإشباع نهمه. الحادث غير موقوت في عالمها يضع تلك المرأة في مواجهة مباشرة على أكثر من جبهة: الآن هي حامل وعليها أن تداوم العمل لكي تعيش وتعتاش، وعليها أن تخفي ما في بطنها لكي تفعل ذلك. لاحقاً ستواجه الوضع الأقسى: عليها أن تلد ما في بطنها ثم تتساءل عن مستقبله ومستقبلها معاً. إذ تختار أن تتخلص منه تفتح الباب، من حيث لا تدري، على نهايتها هي. لقد تم العثور على الجنين لتبدأ التحريات لمعرفة من هي المرأة التي قتلت طفلها. الحل الماثل أمام عزيزة، في الرواية كما في الكتاب، هو أن تنتحر عزيزة، وبذلك تنهي سلسلة عذاباتها.
يمكن بسهولة إرجاع فيلم «الحرام» إلى تلك الأعمال التعاطفية التي عادة ما تستدعي قبول الجمهور العريض وتبنيه قضية بطلها البؤس والتباين الاجتماعي والإقطاعي. لكن في هذا الانتماء المبرر تكمن مشكلة ما إذا كان فيلم بركات سعى بالفعل لرفع القيمة الفنية لفيلمه ذاك، أو اكتفى بسرد حكاية مؤثرة تدين المجتمع والتفاوت بين مالكي الأراضي والفلاحين وما تعرضت إليه بطلة الرواية - الفيلم من إجحاف وبؤس.
الجواب هو أن القيمة الفنية هي من تلك التي تتسرب طبيعياً عبر الفيلم وعلى مختلف أصعدته. هناك النص الجيد ليوسف إدريس والفحوى الاجتماعية التي يحافظ عليها كاتب السيناريو، والتمثيل الممتاز لفاتن حمامة تجسيداً للقضية التي تنتقد ما هو الحرام وما هو الحلال عندما يكون الفرد الواحد ضحية غير قادرة على التصرف حيال تراث من التقاليد التي تواجهها وحيال جبل من الظروف غير المواتية.
بعض النقاد المصريين وصفوا هنري بركات بأنه جورج كيوكر السينما العربية. مرد ذلك أن كيوكر كان من بين أفضل وأشهر من تعامل مع الممثلات (إلى درجة أن كلارك غايبل رفض أن يقوم كيوكر بإخراج «ذهب مع الريح» كما كان مقرراً). بركات بدوره لديه تاريخ طويل في هذا المضمار وفيلمه «الحرام» أهم ركن فيه
View all my reviews
تعليقات
إرسال تعليق