
My rating: 5 of 5 stars
مر يوم واثنان وثلاثه والمشهد الايقوني لاستشهاد السنوار منطبعش لم يفارق خيالى
يذكرني بجعفر الطيار جعفر ابن ابي طالب في غزوة مؤته
فبعد استشهاد أميره زيد بن حارثة أخذ الراية، كما عهد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخذها بيمينه، فلما أصيبت أخذها بشماله، فلما أصيبت أخذها بعضديه، فلم يزل ممسكاً لها مقبلاً غير مدبر حتى استشهد رضي الله تعالى عنه.
وذكر أهل السير أنه وُجد فيما أقبل من جسده بضع وتسعون ما بين طعنة ورمية، وقد اقتحم عن فرس له شقراء في ذلك اليوم، فعقرها ثم قاتل حتى قتل.
حتى جيش الاحتلال الاسرائيلي فخرج قبل قليل فسلان باسم جيش الاحتلال بعد ثلاثه ايام ليكذب كما يقول البعض بشان رصد تحركاته وهو الذي
اغتيل بالصدفه ولم يعرف هويته الا بعد تحليل حامضه الحامض النووي مشهد عجزت عن تصويره افلام السينما العالميه للابطال الخارقين البطل هنا يقاتل وحيدا يرتدي زيا عسكريا ملتفابالكوفيه الفلسطينيه يمسك بسلاحه يلقي على مهاجميه قنابل يدويه يصيبهم بجروح خطيره
فيقذف بالمدفعيه يصاب السنوار فيجلس على كرسيه بعزه وشموخ يخشون الاقتراب منه فيرسل اليه
طائره مسيره فاذ به ويا ل الدهشه يقذفها بالعصا في مشهد يليق بتاريخه ويكلل من
بطولته ويخزي عدوه ويفضح اباطيل خصومه كما كانوا يريدون السنوار ابو
ابراهيم اول رئيس لحركه حماس يلقى ربه شهيدا اثناء قتال مع الاحتلال الاسرائيلي
دعا ربه كثيرا بصدق الا يموت فطيسه فقتل مقبلا غير مدبر وذلك بحسب بيان حماس في
لحظاته الاخيره اصيبت يد السنوار فاذا به ولسان حاله ينشد مع الشاعر محمود درويش
حاصر حصارك لا مفر سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك لا مفر في لحظاته الاخيره القى
عصاه على الطائره المسيره لعلها تلقف ما
يا فك جيش الاحتلال من اكاذيب وتضح مزاعم
الاعلام الموالي لاسرائيل ليس في الغرب
فقط ولكن حتى في الشرق قالوا السنوار يتخذ
الاسرى دروعا بشريه يختبئ في الانفاق بل
قالوا انه ترك غزه وفر هاربا فاذ به يقاتل
في الصفوف الاماميه فوق الارض لا تحتها
تاركا وراءه مذبحه كتيب اذكار نبويه نعناع
معطر للفم اغتالوه كما قالوا صدفه فسخر
بموته من اجهزه استخباراته للمره الثانيه
الاولى بالطبع كانت في السابع من اكتوبر
السنوار يحيى اخذ الكتاب
بقوه اخذ كتاب مقاومه الاحتلال بقوه والذي
وعى سطوره المناضلون ضد الاحتلال
الاسرائيلي على مر العصور قالها يوما
بالعميه الفلسطينيه بدي اكثر السلك خاوه
خاوه اي بالقوه ورغما عنهم فاذا به يخطط
لعمليه طوفان الاقصى تاركا الحكم عليها
للتاريخ سواء كانت مغامره غير محسوبه بحسب
معارضيه ام انها السطر الاول في حرب
التحرير ونهايه الاحتلال كما يقول البعض
ايضا وبحسب الحيه في نعيه للسنوار قال
السنوار يوما وكانه كان يقرا مقدما في في
مقدما تسابق دول وحكام وقاده للشماته في
اغتياله وكانه كان يقرا مقدما تسابق عدد
من الدول والحكام للشماته في اغتياله
والزعم بانه كان عقبه لتحقيق السلام قال
ساخرا ليخسر الدولي خاوه مر يوم واثنان
وثلاثه وتناقل ناشطون على منصات التواصل
الاجتماعي هذا المشهد الايقوني لاستشهاد
السنوار مع كلمات اغنيه شهيره تقول مش فرق
العالم يتكلم موت حر وما تعيش مسلم تلهم
جيل ورا جيل يتعلم كيف يعيش ويموت لقضيه
هكذا كما يقول البعض مات السنوار ملما ليس
لمن يحيا الان لكن حتى لمن سياتي في
المستقبل
[القصه بتبدا في شتا سنه
1967 وبالتحديد في مخيم اسمه مخيم الشاطئ
المخيم ده كان موجود في غزه وغزه ساعته
كانت تحت الا المصريه وعلى الناحيه
الثانيه الضفه الغربيه كانت تحت الاداره
الاردنيه جزء كبير جدا من الناس اللي
كانوا عايشين في غزه هم عباره عن مهاجرين
من بلاد فلسطينيه ثانيه هاجروا منها سنه
1948 وقصتنا بتبدا مع احمد
احمد كان طفل صغير عنده خمس اخوات في الفتره دي كان
متعود هو واخوه ان هم يروحوا للجنود
المصريين اللي كانوا ساعتها موجودين في
قطاع غزه علشان ياخدوا منهم الحلويات ولحد
الفتره دي الحياه بالنسبه له كانت شبه
مستقره ولكن احمد لاحظ ان ابوه كان بيعمل
حاجه غريبه جدا كان بيحفر حفره كبيره جدا
قدام البيت والحفره دي كان بيتم تهيئتها
علشان حاجه هتحصل حاجه احمد ما كانش فهمها
ساعتها احمد شاف ابوه وهو بيخلع باب
المطبخ عندهم في البيت عشان عشان يغطي بيه
الحفره وعلى الناحيه الثانيه احمد شايف
امه وهي بتنقل العفش تدريجيا علشان يقعدوا
في الحفره دي بعد كده مرت الايام وانتهى
الشتاء وفجاه حصل الشيء اللي كان متوقعه
والد احمد هجوم شديد جدا من قوات الاحتلال
وكان الناس في غزه بيسمعوا على الراديو
الاخبار المختلفه اللي بتحصل في اليوم ده
احمد بيحس بخوف شديد جدا من ضرب النار
والقصف الشديد اللي كان في المخيم لحد ما
هو واهله سمعوا في الراديو الخبر الصاعق
جيش الكيان مش بس دخل لغزه ولكنه استولى
على غزه وعلى الضفه الغربيه المخيم كان في
حاله شديده جدا من الاستنفار وقوات
الاحتلال كانت موجوده في كل مكان قوات
الاحتلال هددت ان كل راجل موجود داخل
المخيم ومش هيطلع يسلم نفسه لقوات
الاحتلال هيتم قتله في اي مكان هيلاقوه
فيه وبالفعل معظم الرجاله اتجمعوا في مكان
واحد وتم قتلهم ولكن في بعض الرجاله اللي
كانوا مستخبيين زي والد احمد وعمه محمود
والد احمد وعمه اختفوا لفتره طويله جدا من
بعد الهجوم اللي حصل من الاحتلال وكان جد
احمد بيدور عليهم في كل مكان ومرت الايام
والشهور لحد ما في يوم من الايام جد احمد
راجع للبيت وهو حزين جدا راجع مش قادر ان
هو يمسك نفسه وفي حاله الترقب الشديده جدا
للعيله قال لهم على الخبر الحزين خبر وفاه
محمود ابنه عم احمد ولكن على الناحيه
الثانيه مافيش اي اخبار عن والد احمد بعض
الناس بيقولوا ان هو لسه عايش ولكن ماحدش
قادر ياكد الكلام ده لو احنا بصينا على
شجره الع هنجد ان الجد عنده ولدين محمود
وابراهيم محمود عنده حسن وابراهيم
وابراهيم والد احمد عنده سبع اولاد محمد
ومحمود وتهاني ومريم وحسن وفاطمه واحمد
بعد الاحداث اللي حصلت ووفاه عم احمد حسن
وابراهيم اصبحوا جزء من العيله وكانوا
عايشين في بيت واحد مع احمد واخواته في
الحقيقه جد احمد طلب منهم ان هم يضموا
البيتين على بعض يكسروا الحيطه اللي ما
بينهم ويخلوا في بعض الاماكن الخاصه بكل
عيله وبالتالي الاولاد في العيلتين دلوقتي
اصبحوا اخوات كلهم المقاومه في البدايه
كانت قويه جدا كانت موجوده بشكل مباشر
ولكن في نفس الوقت الكيان كان برده بيزود
قوته وبيتوجع اكث في غزه في الفتره دي كان
جد احمد لازال عنده الامل ان هو يلاقي
ابنه يلاقي والد احمد ولكن مرت الايام
والشهور وما فيش اي حاجه الناس في غزه
كانوا بيحاولوا يقاوموا ولكن في نفس الوقت
بيحاولوا ان هم يتعودوا على الوضع الجديد
يحاولوا يعيشوا حياتهم محمود الاخ الكبير
لاحمد لقى فرصه ان هو يدرس الهندسه في مصر
الفرصه دي بالنسبه له كانت فرصه مهمه
علشان يساعد ان هو يزود وضع العيله ماديا
في الفتره اللي كان بيدرس فيها محمود في
مصر حسن اخو احمد كان بيصرف على البيت عن
طريق ان هو كان بيبيع الخضار للناس في
الشارع الاوضاع الاقتصاديه في الفتره دي
كانت صعبه جدا في غزه وابراهيم ابن عم
احمد كان بيحاول يساعد قدر المستطاع
ابراهيم كان من الناس المفضلين عند احمد
وكان بيحبه زي اخوه وكانت والده احمد
بتقدر جدا ابراهيم وبتعتبر واحد من
اولادها ولكن ما نقدرش نقول الكلام ده على
اخو ابراهيم على حسن حسن اخو ابراهيم ما
كانش بس مختلف عن ابراهيم اخوه ولكنه كان
مختلف عن كل العيله العقليه اللي موجوده
عند حسن هي العقليه الماديه العقليه اللي
بتفكر فقط في المصلحه فهتلاقي ان في وسط
كل الاحداث اللي بتحصل دي حسن بيفكر فقط
ان هو يعاكس البنات يشرب سجاير والموضوع
تطور معاه مع الوقت لحد ما سرق جده الفلوس
اللي سرقها من جده تعتبر تقريبا نص
الميزانيه الشهريه اللي بتستخدمها العيله
كلها جد حسن طلب من احفاده ان هم يربطوا
حسن ويضربوه علشان يدوا درس لكل الناس
اللي في البيت ويحاولوا يادبه حسن ولكن
حسن ما كانش بيفرق معاه اي حاجه والموضوع
معاه تطور من سيء لاسوا لحد ما في يوم من
الايام اتحرش بواحده من بنات الجيران
الشيء اللي خلى حسن يتضرب مره ثانيه واللي
بناء عليه حسن قرر انه يعمل الحاجه اللي
عمر ما حد ابدا فكر انه يعملها في العيله
الشيء اللي في الفتره دي كان يعتبر حاجه
ماحدش ابدا في اهل غزه
بيفكروا
فيها من الاشياء المستحيله اللي ممكن
يتخيلها اي شخص عايش داخل غزه هي انه يسيب
غزه ويروح للاراضي المحتله اراضي 48 فكره
انك انت تسيب اهلك وتروح تعيش مع اليهود
تاكل تشرب تعمل اصحاب هناك دي كانت حاجه
من المستحيل ان حد يتخيلها ولكن ده بالضبط
اللي عمله حسن حسن كان بيفكر فقط في
مصلحته وما تعلمش اي درس من اللي حصل له
وقرر ان هو يسيب كل حاجه ويروح على اراضي
48 ويحاول ان هو يحصل على معيشه افضل من
الاحوال الصعبه اللي موجوده في غزه صحيح
ان عئله حسن كانوا مصدومين من افعاله الا
انهم ما توقعو ابدا ان هو يوصل للمرحله دي
واستمرت الاحزان في العيله بعد ما جد احمد
توفى بعد صراع كبير جدا مع المرض الصراع
اللي مش كان بس جسدي ولكنه كان نفسي
بالاخبار الصعبه اللي كان بيمر بيها يوميا
وخصوصا مع هروب حسن على الاراضي المحتله
وفي يوم من الايام رجع محمود من كليه
الهندسه في مصر رجع وهو متخرج وده بالنسبه
لعيلته كان شيء مفرح جدا في وسط الظروف
الصعبه اللي هم بيمروا بيها ولكن الفرحه
للاسف ما كملتش لان ثاني يوم محمود بيتقبض
عليه من قوات الاحتلال محمود كان ليه
علاقه بمنظمه فتح الفلسطينيه وكان بيتواصل
معاهم اثناء الفتره اللي كان بيدرس فيها
في مصر المخابرات الاسرائيليه كانت بتحاول
ان هي تستجوب وبتحاول تطلع اي معلومات منه
ولكنها فشلت ان هي تحصل على حاجه تدينه
بشكل كبير وعشان عشان كده وال حسن حظه
استمر السجن فقط لمده ست شهور من اول
الفتره اللي اتسجن فيها محمود بدا يتغير
الحال على الارض في غزه والمقاومه بدل ما
كانت بشكل مباشر اصبحت اصعب بكتير واصبحت
سريه اكتر مرت الايام والشهور وفي وسط كل
الظروف الصعبه دي بدات الحاله الاقتصاديه
تتحسن شويه في عيله احمد فمحمود اخوه
الكبير رجع من السجن و عيلته كانت فرحانه
جدا لان هو هيبتدي يشتغل مهندس مدني وده
بالنسبه لاي حد عايش في غزه يعتبر دخل
كويس جدا على الناحيه الثانيه اخو احمد
حسن بدا ان هو يتدين ويحضر دروس لشيخ
موجود في غزه اسمه الشيخ احمد ومع الوقت
بدا ابراهيم ومحمد واحمد كمان يحضروا
الندوات الدينيه اللي كانت بتحصل في
المسجد واللي كان دايما بيقدمها الشيخ
احمد بعد بعد كل صلاه برغم ان الدروس اللي
كانت بتتعمل في المسجد دي كانت دروس دينيه
فقط الا ان محمود اخو احمد الكبير كان
منضم لحركه فتح وكان عنده نظره سلبيه جدا
لكل ما هو اسلامي وكان دايما بيخش في
نقاشات حاده جدا مع حسن ومحمد وابراهيم
على الناحيه الثانيه حسن وابراهيم ومحمد
ما كانوش مؤيدين جدا لياسر عرفات وما
كانوش بيحسوا ان هم بيحبوا او يكرهوه ما
كانش عندهم نفس الشعور اللي كان موجود عند
بعض الفلسطينيين اللي كانوا بيقدروا ياسر
عرفات جدا استمر الحال ده في عيله احمد
لفتره لحد ما في يوم من الايام حصلت
الحاجه اللي عمره ما كان يتوقعها فجاه
بيخبط على الباب شخص غريب جدا شخص شعره
طويل جدا دقنه مش مته هذبه شخص شكله
بالضبط عامل زي اليهود لما العائله شافت
الشخص ده على الباب بداوا ان هم يستغربوا
بداوا يبصوا على الشخص ده اكتر واكتشفوا
ان هو حسن حسن رجع من اراضي 48 وشكله
وحاله وافعاله كانت مختلفه تماما عن اللي
كان عليه قبل ما يروح هناك حسن دلوقتي بقى
لابس سلسله ذهب لابس لبس زي اليهود وحالته
الماديه اصبحت افضل بكتير لان هو دلوقتي
كان مصاحب واحده يهوديه في تلا ابيب حسن
كان عايش في اراضي 48 وكان كل يوم بيروح
على تلا ابيب ومن كتر احتكاكه مع اليهود
اصبح العربي بتاعه مكسر واصبح بيتكلم كلمه
عربي وكلمه عبري في نفس الجمله عيله حسن
ما كانش عاجبها الحال اللي كان عليه حسن
ولكن محمود اخوه الكبير كان بيقول ان احنا
لازم ندي له فرصه ندي لله فرصه يمكن ان هو
يتغير وان احنا كلنا مختلفين ولكن في
الحقيقه حسن ما كانش جاي علشان يقعد معاهم
اصلا هو كان جاي بس علشان يسلم عليهم وكان
جايب فلوس كتير جدا لاخوه ابراهيم ولكن
ابراهيم رفض ان هو ياخد منه الفلوس
وانتقدوا جدا على هيئته وعلى ان هو مصاحب
واحده يهوديه في اراضي 48 عيله حسن كانت
بتحاول تقنعه ان هو يرجع يقعد معاهم في
البيت يتخلى عن كل الكلام ده ويرجع يعيش
معاهم زي اي فلسطيني ثاني في غزه ولكن حسن
كان مفضل الحياه اللي هو عايش فيها وكان
بيحاول يشجعهم ان هم يعملوا نفس الكلام
اللي عملوا مرت الايام والشهور وقدرت
والده احمد ان هي تقنع محمود وحسن ان هم
يتجوزوا وفعلا اتجوزوا في نفس اليوم
وعملوا فرحهم في ليله واحده علشان الظروف
الاقتصاديه اللي كانت موجوده في غزه احمد
يعتبر الاصغر ما بين اخواته ووصل لمرحله
ان هو خلاص قرب يتخرج من الثانويه العامه
ولازم ان هو ياخد القرار ياخد القرار
باختيار الجامعه المناسبه بالنسبه له احمد
كان عنده خيار من اثنين الخيار الاولاني
ان هو يمشي على طريق اخوه محمد يدرس في
جامعه من الجامعات الكبيره اللي كانت
موجوده في رام الله وهي جامعه بير زيت او
ان هو ياخد الخيار الثاني اللي اخذه
ابراهيم بن عم وهو انه يدرس في الجامعه
الاسلاميه اللي موجوده في غزه ولكن
الجامعه الاسلاميه دي ما كانتش كبيره زي
جامعه بزيت وكانت تعتبر اصلا مدرسه صغيره
مدرسه ثانويه بدات ان هي تكبر مع الوقت
وتحولت للجامعه الاسلاميه في غزه الخيار
الاول هو الخيار اللي ممكن يعجب اهله
الخيار اللي هيخلي اهله مبسوطين منه ولكن
ده معناه ان احمد مش هيقدر يستمر يقعد في
غزه مع اهله ولو اخد القرار الثاني فغالبا
هيخش في صدام مع اهله خصوصا مع اخوه محمود
اللي ما كانش بيحب ابدا اي حاجه اسلاميه
وخصوصا ان الجامعه الاسلاميه في غزه وقتها
كانت تعتبر جامعه حديثه جامعه ما عندهاش
امكانيات كتير فيا ترى هيعمل ايه احمد هل
هيختار طريق اخوه محمد ولا هيختار
طريق ابراهيم
مرت الايام والشهور ودخلنا في بدايه
الثمانينات احمد بينهي دراسته الثانويه
وبياخد القرار اللي كان اهله مش متوقعينه
وهو انه يختار نفس كليه ابراهيم يختار ان
هو ينضم للجامعه الاسلاميه القرار ده زي
ما كان متوقع عمل صدام كبير جدا مع اخوه
محمود ولكن في الحقيقه ان الصدام ده كان
مش صدام بس موجود داخل عائله احمد ولكنه
كان موجود في فلسطين كلها فكان في
اختلافات سياسيه موجوده ما بين
الفلسطينيين والاختلافات دي هتلاقيها
موجوده في ثلاث تكتلات التكتل الاولاني هو
تكتل فتح والتكتل الثاني هو التكتل
اليساري وده يعتبر عدد قليل جدا من الناس
والتكتل الثالث والاخير هو التكتل اسلامي
الشيء اللي خلى احمد يختار الجامعه
الاسلاميه هي النظره اللي هو كان بيبص
بيها لابراهيم فابراهيم ابن عمه كان عنده
شخصيه قويه جدا شخصيه جريئه شخصيه بيحترم
فيها الناس اللي حواليه وفي نفس الوقت ما
كانش بيفكر في نفسه فقط وهو في الحقيقه
كان عنده الخيار انه ما يختش الجامعه
الاسلاميه ولكنه اختارها علشان يفضل في
غزه وفي نفس الوقت علشان ما يك مكلفش مراه
عمه فلوس اكتر في الدراسه ابراهيم كمان
كان مش بس بيدرس ولكن كان بيشتغل في نفس
الوقت وبيستغل شغله علشان يقدر ان هو يكبر
الجامعه الاسلاميه في غزه فكان بيستخدم
مهاراته في البناء فان هو يبني فصول اكتر
ويكبر الجامعه الاسلاميه من مجرد مدرسه
ثانويه صغيره لجامعه اكبر بكتير يقدر
يتعلم فيها الفلسطينيين داخل غزه ان
النشاط الكبير جدا لابراهيم ومساعدته
للناس داخل غزه كانت بتخلي دايما ابراهيم
يتعرض للاستجواب لدوره في التنظيمات
الاسلاميه اللي موجوده في غزه شخصيه
ابراهيم ومواقفه المختلفه هي اللي خلت
احمد يقبل على ان هو يمشي في نفس الطريق
ولكن ولكن ولكن بيحصل الشيء اللي عمر ما
حد تخيله من عيله احمد وهو رجوع حسن مره
ثانيه
المره دي حسن مش بيرجع علشان يدي اخوه
ابراهيم فلوس ولا علشان يتمنظر زي ما عمل
اخر مره ولكن المره ض رجع بعد ما صاحبته
اليهوديه سابته فصاحبتك اليهوديه كان
عندها اب غني جدا وكان هو بيعتمد على فلوس
ابوها وبعد ما ابوها فلس اختلف هو وصاحبته
اليهوديه واضطر ان هو يرجع مره ثانيه
للمخيم في غزه عوده حسن ما كانش مرحب بيها
ابدا من اي حد في البيت وبدات الشكاوي
اللي كانت بتحصل زمان مع حسن ترجع مره
ثانيه وعلشان كده قرر اهله ان هم
يطردوهم سمع اهل حسن عن شيء غريب جدا
بيحصل حسن بيعيش في بيت واحده من المشبهات
في غزه وبدات الاخبار تتوالى عن الافعال
الفاضحه اللي بيعملها حسن فحسن ما كانش
مجرد بيستمتع بوقته او بيعمل حاجه غلط
ولكنه كان بيروج للمخدرات بيروج للجنس مع
البنات وبيروقراطية
شخص بيدمر الشباب في غزه وبيدمر كمان
المقاومه وفي يوم من الايام ابراهيم
بيعترف لاحمد انه عايز يعمل حاجه خطيره
جدا حاجه كانت صعبه عليه ولكنها بالنسبه
له حاجه لازم تتم حاجه هتحمي الشباب اللي
موجودين في غزه من الضرر الكبير جدا اللي
بيعمله حسن احمد لما سمع الفكره اللي عند
ابراهيم كان مصدوم جدا م دوم من ان
الموضوع وصل للشيء ده وكان مش عايز ان هو
يشارك في اي حاجه بتاذي حسن الفكره اللي
كانت عند احمد ان هم يحاولوا في الاول
يادبه وعلشان كده وافق ان هو يروح مع
ابراهيم ويحاولوا ان هم يضربوه في السر
ويكسروا رجليه علشان يخلوه غير قادر انه
يعمل اي حاجه مؤذيه للشباب وفي نفس الوقت
يحاولوا يدوا له درس يمكن ان هو يتغير
للاحسن وفعلا
احمد وابراهيم بينزلوا ملثمين في نص الليل
بيمشوا ورا حسن وبيستغل الفرصه المناسبه
وبيضربوه وبيكسر رجليه
وبيتسو بيرجعوا في نص الليل تاني للبيت
وكان ما فيش اي حاجه حصلت ولكن بعدها بيوم
تقريبا بتيجي الشرطه لبيت احمد وابراهيم
وبيتهم ان هم كانوا سبب في محاوله قتل حسن
ولكن طبعا الشرطه ما قدر ان هي تمسك اي
حاجه على احمد او ابراهيم ومرت الايام
وبدا ابراهيم انه يراقب حسن في الخفاء يبص
على اللي بيعمله حسن ويشوف لو هو فعلا
هيتغير للاحسن ابراهيم لسه بيلاحظ ان حسن
بيقابل بنات مشبوهه وبيلا قي بعضهم
بيركبوا العربيه معاه والمصيبه الاكبر ان
هو بياخد شباب عازب ويوديه على اماكن
غريبه اماكن مجهوله وفي يوم من الايام
اتاكدت لابراهيم الاخبار اللي كانت بتقول
ان حسن بيتعامل مع الكيان فابراهيم شاف
بعينيه حسن وهو داخل عند مسؤول المخابرات
الاسرائيلي الشخص اللي كان دايما بيتربط
بالشباب في غزه واللي كان بيقبض على اي حد
بيعمل اي مقاومه ضد الكيان ابراهيم قرر
انه ياخد القرار الصعب ياخد القرار بانه
ينفذ الفكره اللي كان بيفكر فيها من زمان
وفي ليله من الليالي قال لاحمد ان هو
هيخرج بعد نص الليل وفعلا خرج ورجع وحالته
صعبه جدا ولما رجع ما كلمش احمد اصلا ودخل
نام على طول وبعد ايام انقطعت الاخبار
تماما عن حسن ورجعت الشرطه مره ثانيه
تستجوب ابراهيم واحمد ولكن المره دي تم
حجز احمد وابراهيم واحمد فعلا ما كانش
يعرف اي حاجه عن حسن ولكن ابراهيم قال انه
ما يعرفش برض حاجه عنه ولكن في الحقيقه هو
تخلص من حسن تخلص من حسن
لخيانته
لفلسطين ابراهيم ما كانش مصدوم فقط من
اخوه حسن ولكنه كان مصدوم كمان في اصحاب
ليه كانوا قريبين منه فكره الخيانه بقت
موجوده و منتشره واصبحت شيء موجود عند جزء
من الناس وكان ابراهيم لما بيعرف ان في
واحد خاين قاعد وسطهم كان بيتعمد ان هو
يديله معلومات خاطئه علشان يضلل الكيان
الصهيوني ومرت السنين لحد يوم 8 ديسمبر
سنه
1987 اليوم اللي بدات فيه الانتفاضه
الفلسطينيه الاولى في الانتفاضه دي خرج
الالاف من الناس والموضوع ما استمر لم مده
يوم او يومين ولكنه استمر على فتره طويله
جدا وبدا الموضوع يبقى جزء من حياه الشخص
اللي عايش في فلسطين جزء من روتينه اليومي
واللي كمان اصبح جزء من الروتين هو
الشهداء اللي موجودين في كل مكان في كل
لحظه بتسمع اخبار لاصحاب سواء لحسن او
ابراهيم او لاحمد كلهم بيستشهدوا بسبب
عمليات مختلفه بتحصل في فلسطين وبتمر
السنين لحد سنه
1993 السنه اللي بيحصل فيها الشيء اللي
كان غير متوقع تماما وهي اتفاقيه اوسلو
الاتفاقيه دي بتقول ان لازم يحصل اعتراف
متبادل ما بين الكيان وما بين فلسطين وان
الفلسطينيين في غزه وفي اجزاء من الضفه
هيحصلوا على سلطه ذاتيه وان منظمه التحرير
الفلسطينيه اللي بيتحكم حكم فيها بشكل
كبير فتح هي اللي هتحكم الشعب الفلسطيني
الاتفاقيه دي عملت اختلافات كبيره جدا مش بس ما بين الناس في الحياه السياسيه ولكن في البيوت نفسها في عيله احمد نفسها كان
في انقسامات كبيره جدا ما بين الشخص اللية بييد وما بين اللي بيعارض الاتفاقيه دي فمحمود كان مع الاتفاقيه دي لان هو كان
بينتمي لفتح بينما على الناحيه الثانيه ابراهيم وحسن ما كانوش مش قابلين بالشيء ده تماما وفي سنه 1995 بتتصا الاحداث مره ثانيه وبتوصل
المكالمه الاخيره لاحمد المكالمه اللي ابراهيم بيقول لي فيها لاحمد على ان هو
شاف حلم جميل جدا الحلم ده بيقول ان ايام ابراهيم في الحياه هتكون معدوده وان
الشهاده قربت جدا احمد كان مستغرب جدا ومذهولة ومبسوط وجاهز للحظه المناسبه
ومافيش ساعات بسيطه بتعدي الا واحمد بيسمع خبر استشهاد ابراهيم اللحظه اللي كان ابراهيم مستنيها من زمان واللحظه اللي كل
واحد عنده نخوه وكرامه وعزه ودين دايما بيفكر فيها اللحظه الاهم في حياه الشخص اللي ممكن يعمل اي حاجه علشان يحررفلسطين
View all my reviews
تعليقات
إرسال تعليق